عقد مشايخ الدعوة السلفية، وقيادات حزب «النور»، اجتماعا موسعا مع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، استمر خمس ساعات في محاولة لإلزام «أبو إسماعيل» بالمبادرة التي أطلقها الحزب، بشأن اتفاق جميع القوى السياسية حول مرشح واحد، وتنازله عن الترشح لصالح مرشح إسلامي، في حال رفض حزبي «الحرية والعدالة» و«النور»، و«الجماعة الإسلامية» تأييده.
وأكدت مصادر من داخل الاجتماع لـ«أوركيدا» أن الدعوة السلفية عرضت على «أبو إسماعيل» التنازل عن انتخابات الرئاسة لصالح مرشح جماعة الإخوان المسلمين، خيرت الشاطر، مقابل إلزام الأخير باختيار «أبو إسماعيل» نائبا له في حال فوزه.
وأشارت المصادر إلى أن «أبو إسماعيل» خرج من الاجتماع الذي عقد في مقر حزب «النور» في الإسكندرية غاضبا، واتهمت حملته أن «الإخوان» وراء انعقاد هذا الاجتماع لإجباره على التنازل لـ«الشاطر».
وقال الشيخ جمال صابر، مسؤول حملة «أبو إسماعيل»، إن منظمي الاجتماع يريدون منه أن يتنازل في حال رفض القوى الإسلامية مثل حزبي «الحرية والعدالة» و«النور» دعمه، ووصف تلك المبادرة بأنها مجرد «تمثيلية» هدفها الظهور أمام جموع التيار السلفي الذي أيد «أبو إسماعيل» أن القوى الإسلامية ترفض تأييده.
وقال إن «أبو إسماعيل» أعلن عدم تنازله لصالح أي مرشح وسيستمر في خوض السباق لأنه «لن يخذل الآلاف الذين أعلنوا تأييدهم له»، وأضاف «إذا كان من الواجب على شخص أن يتنازل فيجب أن يكون المرشحين الآخرين مثل الشاطر الذي لا نعرف سبب ترشحه»، كما رفض أن يكون نائبا لـ«الشاطر».
وهدد «صابر» إنه في حال تخلي حزب «النور» عن «أبو إسماعيل» ستكون هناك استقالات جماعية سيقدمها قيادات وأعضاء من الحزب، مؤكدا أن الحزب أسسه مجموعة من السلفيين وكانوا سببا في نجاحه في الانتخابات البرلمانية، مشيرا «لم يكن أحد يعرف رئيس الحزب أو نائبه، والفضل يعود إلى السلفيين الذين انضموا إلى حملة أبو إسماعيل».
وقال محمد نور، المتحدث الإعلامي باسم حزب «النور» إن «الاجتماع مثل غيره من الاجتماعات التي يعقدها الحزب مع المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية من الإسلاميين لاختيار مرشح إسلامي واحد وتنازل الآخرين له حتى لا تتفتت الأصوات لصالح فلول الوطني»، ونفى لـ«المصري اليوم» أن يكون هدف الاجتماع مطالبة «أبو إسماعيل» بالتنازل لصالح خيرت الشاطر كما تردد، مؤكدا أن «الحزب لم يوقع على بياض للقرارات التي تصدر من حزب الحرية والعدالة».
عدد التعليقات -
عدد التعليقات - 0